الأربعاء، 8 أكتوبر 2008

انخفاض أسعار 15 سهمًا لنصف قيمتها الإسمية (8 اكتوبر. 2008)


القاهرة - انخفضت أسعار أسهم 15 شركة مدرجة بالبورصة بمقدار النصف عن قيمتها الإسمية، تأثرًا بالانخفاضات الحادة علي خليفة الأزمة المالية الأمريكية، التي صاحبتها عشوائية الأفراد في البيع والشراء.

ودفع الانخفاض الحاد في قيم الأسهم، عددًا من الشركات إلي شراء أسهم خزينة للحد من أزمة الهبوط.

ووصلت أسعار الأسهم لمستويات متدنية لم تمر بها من قبل.. وتصدرت كل من مجموعة طلعت مصطفي، ورمكو، الأسهم المنخفضة عن قيمتها الإسمية، وذلك بالإضافة إلي الأسهم التي اقتربت من قيمتها الإسمية وهي: بولفارا وسبينالكس، والمجموعة المصرية العقارية والقاهرة للإسكان.

وأجمع خبراء سوق المال علي أن الانخفاض عن القيمة الإسمية هو أمر عارض وأنه يحدث أحيانًا، بسبب الأزمات العامة، مشيرين إلي أن الشركات التي انخفضت أسعارها عن القيمة الإسمية يسيطر علي تعاملاتها «عشوائية الأفراد.

وأرجع الخبراء انخفاض تلك الأسهم عن قيمتها الإسمية إلي موجات البيع العنيفة، التي قام بها الأفراد عقب نشوب الأزمة المالية الأمريكية.

مشيرين إلي أنه كان متوقعًا انخفاض بعض هذه الأسهم عن قيمتها الإسمية، لكن ليس بهذه النسب، خاصة أن السوق فقدت 34% من قيمتها منذ بداية العام.

وعلي صعيد متصل، دخلت الشركات التي انخفضت أسعار أسهمها عن قيمتها الإسمية في مرحلة (شراء أسهم خزينة)، كتدخل مباشر للحد من انخفاض أسهمها.

حيث تدخلت إدارة مجموعة طلعت مصطفي وأعلنت عن شراء 96 مليون سهم للحد من الهبوط، ووقف نزيف السهم، لكنها لم تشتر سوي 21% فقط من الكمية المعلن عنها، كما تدخلت شركة رمكو وأعلنت مؤخرًا عرضها شراء 5 ملايين سهم.

وأكد الخبراء أن تدخل الشركات بشراء سهم خزينة هو إحدي الآليات للحد من الهبوط ومنع الانخفاض عن القيمة الإسمية.. واصفين الإجراء بأنه سلاح ذو حدين.

وقال الخبراء إن الشركات تقوم بالإعلان ولا تنفذ الشراء، وبالتالي تؤدي إلي فقدان الثقة في السهم، والبعض الآخر ينفذ الشراء لكن أسعار الأسهم تظل متدنية بسبب الأوضاع العامة في السوق أو سيطرة الأفراد.

أوضح محمود نواره، مدير عمليات بإحدي الشركات، أن البورصة فقدت 34% من قيمتها منذ بداية العام دون التقاط أنفاس، وبالتالي أمر طبيعي أن تنخفض أسعار أسهم عن قيمتها الإسمية.

وقال الدكتور طلال توفيق، خبير أسواق مال، إن الشركات تحول وقف نزيف الخسائر عند اقتراب سعر السهم من القيمة الإسمية بإعلانها شراء أسهم خزينة.

وأضاف توفيق أن آلية شراء أسهم خزينة هي إحدي الآليات المستخدمة في هذه الحالات، لافتًا إلي أن عدم تنفيذ الشركات لما أعلنته يؤدي إلي ضعف الثقة في السهم.

وأرجع الدكتور محمد الصهرجتي، خبير أسواق مال، الهبوط عن القيمة الإسمية إلي سيطرة الأفراد علي نسب كبيرة من تعاملات أسهم الشركات، مما يؤدي إلي عشوائية التعاملات وتحركات السهم.

وقال إن إحدي الشركات انخفضت بعد إعلانها عن عدم تنفيذ عرضها لشراء أسهم خزينة بنسبة تصل للربع من قيمتها.

المصدر: جريدة المصرى اليوم

ليست هناك تعليقات: